جلس الأصدقاء كعادتهم بأحد المجالس ورن التلفون النقال على أحدهم.. رد على عجل وتغيرت ملامح وجهه وارتفع صوته بألفاظ غليظة وقال في النهاية: أف أف خلاص فكيني شنو هالإزعاج، ومرة ثانية لا تدقين هالوقت.
إستغرب الجميع سألوه من باب الإطمئنان من هذه؟ فقال الجواب الصاعقة: هذه عجوزي بمعني أمي أزعجتني وتسأل عني وكأني ولد صغير، ثم أكمل اللعب والدردشة.
فيفاجأ بخروج أحدهم من الديوانية للخارج، وبدت عليه ملامح الحزن وكأن الدموع إغرورقت بها عيناه فتبعه ذلك العاق وسأله ما بك؟ فقال له ليت أمي حية لتزعجني فكم أنا بشوق لها وهي الآن في قبرها ولم أر في حياتي صدراً أحن علي من قلب أمي، وكانت عباراته عبرة لذلك العاق.
كم من الأشخاص يتمنى لو أن أمه على قيد الحياة فهو لم يعرف قدرها إلا بعد فقدها، والجنة عند قدميها، فلم التفريط والعقوق للأمهات؟.
وكم من أشخاص سيحل عليهم رمضان وأمهاتهم قد غضبن عليهم، فما الفائدة من الصيام والعقوق يعتبر محبطاً للأعمال؟.
اللهم احفظ والدينا وإختم لهم بخير واجعلنا من البارين فيهم أحياء وأمواتاً يا رب العالمين.
الكاتب: وليد راشد الطراد.
المصدر: موقع ياله من دين.